عزائي الوحيـد أنكَ أنت الله ربي ومُحسن تدبير أمري ♥

حكاية ُتُرعب قلبي يا صديقتي " حكايةً الفقد"
أنا ذاهبة هُناك إلى مناسك الحج
سأحلق بسماء بكة وأصدح وأغرد بالدعوات
هُناك سأسكب الدمعات بهمسات من دعوات
أسأل الله أن يجعل حجيِ مبرور وسعيِ مشكور
أريد دعواتك يا توأمتي يا صديقتي
لا أريد دموعك
وأن سمعتي خبر وفاتي في أطهر بُقعةً
لا أريد دموعك وأعلمي أنها كانت أُمنيةً قلبي !
أسألي الله أن أكون فعلاً حلقت هُناك في السماء بروح كَروح الطفل
الخالي من الذنوب
العاري من العثرات
المتجرد من الخطايا
/
أرهقتني الذنوب يا صديقتي والربّ أرهقتني
أحكمت على قلبي قفصاً من الغُربة
جعلتني أنطوي بزوايا قلبي
أريد أن أغسل روحي و قلبي بماء زمزم
أريد أن أبكي لخالقي بُكاء الضائع الفقير
لن أنساكِ من أصدق الدعوات يامن يخجل القلم عن التعبير لها
ويامن تقتصر الأوراق لتحمل لها أسمى العبارات
ويامن تخجل قطرات الندى أمام بريق عينيكِ
ويامن ينكسف الذهب أمام جمال روحكِ
ويامن تزفني الفراشات كُل ما حلّت عليني بليةً إلى أوطانكِ

-

صديقتي أريد أن تُرافقيني روحاً
وجسدكِ دعيه يمتّد على فراش من حرير لا تُرهقيه



فأنا
م ع كِ

()"

تجرد من الحُب أيا قلبي إلا من حُب الله ()"

خُذيني إليك
فقلبي يرتجف غيابك !

حينما تجعل الصمت جواب لكل حروف تقصد إيذاك
أنت على حكمةً بالغة بأنه سيأتي اليوم
الذي ينصب عليه قطرات الندم
فيعتذر لكَ !

الله وحده يعلم بخائنة الأنفس ♥

شيئاً في خاطري يتمرد عن البوح
يفترش قلبي ويظغط على حويصلات نفسي
يظّخُ الآه
فتهتز معه أوتار قلبي
يُطلق سلاسلهُ الحامية
فتحيط أضلعي
ليشتكي صدري " ضيق المكان "
/
هيا أرحلي يا طيور الأشواق وحلقي في سماء الغائبين
تلمسي آثارهُم .. بقاياهم .. رائحتهم ..
فاليوم لا خبراً ولا أملاً يواسي !!

لعل شيئاً من بقايا رحيلهم يلتحف الرحمة
ليبقى ويعانق قلبي وَ روحي !

تلك الأحاديث التي سكبتها فيِ أُذنيكِ يوماً !
لم تذهب عبثاً برحيل .. بغياب .. بصمت قاتل .. بمكابرة قاسية !

:

أنما أستهواء يستهويهِ قلبي في البعد قليلاً
حينما وجد نفسهِ حِملاً ثقيلاً !

اللهم لا حُب إلا حُبكَ , ولا شوق إلا الشوق لِلقائكَ , ولا حنين إلا لجنتكَ , ولا بُكاء إلا من
خشيتكَ , ولا حُزن إلا لـ " ماذا قدمت لحياتي " !

وبِلحظةً لم تكُن في الحُسبان !
وبدقائق لم نتخيل أنها ستكون من أروع مادقتهُ الثوان !
تلتقي الأجفان ()
حيث في المكان الذي كتب الله أن يكون على قلبهِ " محط اللقاء "

صديقتي /،
يا أروع تِلك الهدايا الثمان
يا طُهر قلبٍ ويا أمان

ألم أقل لكِ يوماً أن المستحيل لا وجود له ولا مكان
ألم أقل لكِ يوماً أن الدعوات حينما تُغلف بِثقةً في الرحمن
تأتي إلينا كَالمطر يروي قلب كُل ظمئآن

صديقتي /،
ما زِلتُ أرتل آيات الحمد لله
أن منّ علينا أمنيتُنا " التي باتت في قلوبنا فقيرةً إلا من حُسن الظن بالله "

مازِلت أحتفظ بملامحكِ وبِمراسم عيناكِ
أنا حقاً خجِلةً من عطايا الرحمن
أواه ما أجمل اللقاء يا رفيقة

صديقتي /،
في لحظة أن أحتضنت قلبكِ
مرّ عليِ شريط أيامُنا .. ضحِكاتُنا .. بُكائنا .. شِجارنا .. مُنازعاتِنا
أحاديثُنا .. عتابُنا .. نصائِحُنا .. أمنيتُنا
كل شيء مرّ أمام ناظريِ

وَ زفرةً من أعماق القلب
" اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهكِ وعظيم سُلطانكِ "

ثمةً وجع لا عنوان له !
ولمن سألني لا أملك له جواب !
رُبما كومةً من الحنين وَ الفقد
مممم رُبما صِراع مع النفس لتنسى ما تهوى !

لكن على كُل حال فأنا :
أخيط للفرح أجمل فُستان
فهذةِ ثقتّي بالله (":

_
أنا لا أخشىَ الموتَ ! أنا أخشى ما بعد الموت
مِن قبرٍ يضمُنّي وعملاً [ إمِا يُنجيني أوَ يُخسِرُني ]
يا الله هِب لي من لدُنكَ هدايةً تُهديني ()"

أحتاج عجوزاا تعاني من الزهايمر 
أبوح لها كل ما بي وفي نهاية حديثي 
تربت على ظهري بيدها المجعدة 
وتقول: ماذا بكِ يا ابنتي !! 
___ فأبتسم لها متأملة ')*